نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رويترز: إسرائيل تضغط على الجيش اللبناني لتفتيش المنازل بحثا عن أسلحة "حزب الله", اليوم الاثنين 10 نوفمبر 2025 03:16 مساءً
كشفت وكالة "رويترز"، نقلًا عن مسؤولين أمنيين لبنانيين، أن إسرائيل تمارس ضغوطًا على الجيش اللبناني لتنفيذ عمليات تفتيش في المنازل الخاصة بجنوب لبنان، بزعم البحث عن أسلحة تابعة لـ"حزب الله"، غير أن القيادة العسكرية في بيروت رفضت هذا الطلب، معتبرة أنه قد يشعل صراعًا داخليًا ويقوّض الاستراتيجية القائمة لنزع السلاح، التي تصفها بأنها "حذرة ولكن فعالة".
ووفق المصادر، فإن الطلب الإسرائيلي طُرح خلال الأسابيع الأخيرة ضمن اجتماعات آلية التنسيق المعروفة باسم "الميكانيزم"، التي تضم ضباطًا لبنانيين وإسرائيليين تحت إشراف أميركي لمتابعة تنفيذ اتفاق الهدنة بين الجانبين. وأوضحت أن الوفد الإسرائيلي شدد على ضرورة تفتيش الممتلكات الخاصة كخطوة أساسية لـ"ضمان نجاح مهمة نزع السلاح"، فيما رفض الجانب اللبناني ذلك رفضًا قاطعًا.
وأشار مصدران ميدانيان إلى أن الجيش اللبناني تمكن خلال حملات التمشيط الأخيرة في الوديان والمناطق الحرجية من اكتشاف أكثر من خمسين نفقًا ومصادرة عشرات الصواريخ الموجّهة ومئات الأسلحة الأخرى، لكن خططه لم تشمل في أي مرحلة تفتيش المنازل الخاصة.
وبحسب المسؤولين، فقد صعّدت إسرائيل بعد الاجتماعات من وتيرة غاراتها الجوية وعملياتها البرية في الجنوب، في ما وصفه مسؤولون لبنانيون بأنه "رسالة تحذير واضحة" بأن رفض تنفيذ عمليات تفتيش أوسع قد يدفع نحو تصعيد عسكري جديد. وقال أحد المسؤولين الأمنيين: "إنهم يطالبوننا بتفتيش المنازل بيتًا بيتًا، لكننا لن نفعل ذلك، ولن ننفذ الأمور بطريقتهم".
وأكدت مصادر أمنية لبنانية أن نقاط التفتيش الجديدة التي أقامها الجيش كافية لمنع "حزب الله" من نقل الأسلحة، بينما قال مسؤول عسكري إسرائيلي إن "حزب الله يسعى للبقاء قوة مهيمنة في لبنان، وهو هدف تشاركه فيه إيران".
وفي سياق متصل، تواصل الولايات المتحدة الضغط على بيروت لفتح قنوات سياسية مباشرة مع تل أبيب بهدف التوصل إلى هدنة دائمة وحل النزاع الحدودي بين البلدين. وقال المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، توم باراك، خلال مؤتمر أمني في البحرين: "الطريق يجب أن يقود إلى القدس أو تل أبيب لإجراء محادثة"، مضيفًا أن "على الرئيس جوزيف عون أن يتصل بنتنياهو قائلاً: دعنا ننهي هذه الفوضى".
ورغم تأكيد الرئيس عون استعداده للحوار، لم يوضح ما إذا كان يقبل باتصال مباشر، في حين رفض "حزب الله" أي شكل من أشكال المفاوضات مع إسرائيل. وأكد أربعة مسؤولين لبنانيين لـ"رويترز" أن الحذر ما زال يسيطر على الموقف، محذرين من تكرار سيناريوهات غزة وسوريا حين أضافت إسرائيل شروطًا جديدة في اللحظات الأخيرة أجهضت مساعي التهدئة.
وقال مسؤول سياسي لبناني: "الشكل ليس هو المهم، بل الالتزام. عندما تكون هناك ضمانات أميركية وتعهدات إسرائيلية حقيقية، يمكن عندها البدء في وضع الأمور في نصابها".
من جانبه، شدد الرئيس اللبناني جوزيف عون، خلال مؤتمر صحفي في بلغاريا اليوم الاثنين، على أن "مهمة الجيش مصيرية في هذه المرحلة، إذ تقع عليه وحده مسؤولية بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية وفرض السيادة الوطنية الكاملة".
وأضاف أن ذلك "يجب أن يترافق مع مسار تفاوضي هو السبيل الوحيد لتحقيق مصالح لبنان الوطنية، كما حدث في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين عامي 2020 و2022".
وأشار عون إلى أنه بحث مع نظيره البلغاري، رومن راديف، التطورات في المنطقة، مؤكدًا دعم لبنان لـ"اتفاق غزة" وداعيًا إلى "توسيع نطاقه ليشمل الأزمات الأخرى، وصولًا إلى سلام شامل في المنطقة وفق قرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين".














0 تعليق