وفي مقابلة مع منصة أساس ميديا، قال عون إن الحزب "يدرك هذه الحقيقة ويسعى إلى مخرج مشرّف"، لافتاً إلى أن الطائفة الشيعية " أرهقت بعد أربعة عقود من المعاناة بلا أفق واضح". وأضاف أن التطورات الإقليمية، ولا سيما ما شهدته غزة، أثبتت أن "النهاية الحتمية لأي صراع هي العودة إلى المفاوضات"، مشيراً إلى أن القطاع "تعرّض للتدمير الكامل ثم اجتمع الجميع من جديد حول طاولة التفاوض".

وكشف الرئيس اللبناني عن مواجهة "شديدة اللهجة" مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، قائلاً: "قلت له بوضوح: شيعة لبنان مسؤوليتي أنا، لا أنتم"، مشيراً إلى أن المسؤول الإيراني غادر القصر الرئاسي "متوتراً"،  وقال: "جعلته يكتم توتره حتى اهتزت قدماه،غادر القصر مقبوضاً،ثم عاد وطلب لقاءً آخر فلم أستقبله".

وأكد عون أنه لا يسعى إلى مكاسب سياسية، بل يعمل بصفته "رجل دولة" هدفه "إرساء أسس وطن طبيعي يعيش فيه اللبنانيون بكرامة وازدهار، ويُسلّم إلى الأجيال المقبلة بصورة أفضل".

وفي حديثه عن دور الجيش اللبناني، شدد عون على أن المؤسسة العسكرية تعمل بـ"حكمة وصبر"، وأن "حصر السلاح والقرار" هو الأساس في قيام الدولة. وأوضح أن الجيش "غير عاجز"، ويتمتع بشرعية كاملة و"احتضان اللبنانيين"، مؤكداً أن الدولة "ستفرض سلطتها على كل شبر من الأراضي اللبنانية".

وجدد عون التزامه بتعهداته منذ خطاب القسم، قائلاً: "لن أترك مكاني إلا وقد أتممت مهمتي كما ينبغي. الأمور تحتاج بعض الوقت، لكننا سنصل في النهاية".

وفي سياق متصل، أُلغيت زيارة قائد الجيش اللبناني رودولف هيكل إلى الولايات المتحدة، في ظل توتر بين بيروت وواشنطن على خلفية ما تعتبره الإدارة الأميركية "قصوراً" في أداء الجيش لجهة تنفيذ المهام المتعلقة بنزع سلاح حزب الله.