رفعت وزارة العدل الأميركية، دعوى قضائية اتهمت فيها منصة تيك توك، والشركة المالكة لها "بايت دانس"، بالتقاعس عن حماية خصوصية الأطفال على تطبيق التواصل الاجتماعي.
وذكرت الحكومة أن منصة تيك توك، انتهكت متطلبات قانون حماية خصوصية الأطفال على الإنترنت، بحصول الخدمات التي تستهدفهم على موافقة الوالدين، لجمع المعلومات الشخصية من المستخدمين دون سن 13 عاماً.
والدعوى القضائية هي أحدث إجراء أميركي يستهدف "تيك توك"، والشركة الصينية المالكة للتطبيق، بسبب مخاوف من أن الشركة تجمع كميات هائلة من بيانات الأميركيين لصالح الحكومة الصينية، وتؤثر في المحتوى على نحو قد يضر بالأميركيين.
وجاء في نص الدعوى التي انضمت إليها لجنة التجارة الاتحادية، أن الهدف منها هو وضع حد "لانتهاكات غير قانونية لخصوصية الأطفال، ترتكبها تيك توك على نطاق هائل".
بيع أصول تيك توك في الولايات المتحدة
وقبل أيام، طلبت وزارة العدل الأميركية من محكمة استئناف اتحادية رفض طعون قضائية على قانون يلزم شركة "بايت دانس"، ومقرها الصين، ببيع أصول تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة بحلول 19 يناير 2025، أو مواجهة حظر.
وقالت الوزارة، في الطلب، إن خضوع منصة تيك توك للملكية الصينية يشكل تهديداً خطيراً للأمن القومي بسبب قدرته على الوصول إلى بيانات شخصية واسعة للأميركيين.
وأضافت الوزارة: "التهديد الخطير للأمن القومي الذي تشكله تيك توك حقيقي.. يقدم تيك توك للحكومة الصينية وسائل لتقويض الأمن القومي الأميركي بطريقتين رئيسيتين: جمع البيانات والتلاعب الخفي بالمحتوى".
وطلبت إدارة الرئيس جو بايدن من محكمة الاستئناف في مقاطعة كولومبيا رفض دعاوى رفعتها منصة تيك توك، وشركة بايت دانس المالكة لها ومجموعة من صناع المحتوى على تيك توك لمنع سَنّ القانون الذي من شأنه حظر التطبيق الذي يستخدمه 170 مليون أميركي.
تيك توك ترد
ونشرت منصة "تيك توك" على "إكس" رداً على وزارة العدل، جاء فيه: "لم تقدّم الحكومة أبداً دليلاً على أقوالها، بما في ذلك عندما مرر الكونجرس هذا القانون غير الدستوري، واليوم، من جديد، تتخذ الحكومة هذه الخطوة غير المسبوقة متذرعة بسرية المعلومات".
كما قدمت الحكومة الأميركية وثيقة سرية إلى المحكمة توضح بالتفصيل مخاوف أمنية إضافية بشأن ملكية ByteDance لمنصة TikTok ، بالإضافة إلى بيانات أوسع من مكتب التحقيقات الفيدرالي، ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية وقسم الأمن القومي بوزارة العدل.
ودأبت المنصة على نفْي أنها تشارك بيانات المستخدمين الأميركيين مع الصين، أو أنها تتلاعب بنتائج مقاطع الفيديو.
وقالت الحكومة الأميركية: "تتضمن استراتيجية الصين الجيوسياسية على المدى الطويل تطوير أصول وتجهيزها سلفاً ليتسنى نشرها في اللحظات المناسبة".
وأقرّت الحكومة في إعلان منفصل بأنها لا تملك معلومات عن حصول الحكومة الصينية على بيانات لمستخدمي تيك توك في الولايات المتحدة، لكنها قالت إن خطر حدوث ذلك مرتفع للغاية.
وأضافت: "الولايات المتحدة ليست ملزمة بالانتظار حتى يتخذ خصمها الأجنبي تحركات ضارة بعينها قبل الرد على التهديد".