لبنان الرسمي ينطلق من أرضية صلبة في الدوحة ونيويورك

لبنان الرسمي ينطلق من أرضية صلبة في الدوحة ونيويورك
لبنان
الرسمي
ينطلق
من
أرضية
صلبة
في
الدوحة
ونيويورك

بيروت ـ ناجي شربل - وأحمد عز الدين

اعتبر رئيس الجمهورية العماد جوزف عون، في الذكرى الثالثة والأربعين لاغتيال الرئيس بشير الجميل التي تصادف اليوم 14 سبتمبر، ان ذلك «لم يكن مجرد تغييب لرئيس جمهورية أو لزعيم سياسي فحسب، بل كان أيضا محاولة لقتل حلم لبناني أصيل، لكن الأحلام لا تموت بموت أصحابها، بل تبقى حية في قلوب الذين يؤمنون بها ويعملون على تحقيقها».

وأضاف: «لقد كان الرئيس الشهيد رمزا للعزيمة والإصرار على بناء لبنان قوي وموحد، فهو آمن بقدرة اللبنانيين على تجاوز الخلافات والعمل معا من أجل وطن حر ومستقل، وكانت رؤيته للبنان رؤية دولة قوية بمؤسساتها، عادلة في قوانينها، متقدمة في نهضتها».

وختم الرئيس عون: «بعد عقود من استشهاده، لاتزال المبادئ التي ضحى من أجلها من الثوابت الوطنية التي يجمع عليها اللبنانيون، وأبرزها لبنان الحر المستقل السيد، لبنان الذي يعيش فيه جميع أبنائه بكرامة وأمان، لبنان القوي بوحدة شعبه وتضامن مكوناته».

وبعيدا عما سيقوله رئيس الجمهورية في المحفلين العربي والدولي في الدوحة ونيويورك، من المطالبة بدعم لبنان ومساعدته لتحقيق انسحاب إسرائيل ووقف عدوان الأخيرة المستمر على لبنان، وصولا إلى المساهمة بإعادة الاعمار.. يبدو لافتا انه للمرة الأولى منذ أكثر من عقدين من الزمن، ان لبنان ينطلق من أرضية صلبة ومقنعة، ويقول القادة فيه كلاما مسموعا يؤخذ بعين الاعتبار، بعد الخطوات غير العادية وربما التاريخية التي اتخذها العهد والحكومة لجهة النهوض بالبلد، سواء من خلال الإصلاحات، أو من بوابة حصرية السلاح بيد الدولة سواء كان لبنانيا أو فلسطينيا، وهذا أمر لا يستهان به، اذ لطالما اعتبر السلاح غير الشرعي «أم الأزمات» اللبنانية ومصدرها على مدى نصف قرن.

وقال مصدر رسمي لـ«الأنباء»: «يستطيع لبنان وبثقة بالغة الطلب من الأشقاء العرب والمجتمع الدولي الوقوف إلى جانبه في هذا المسار الذي اختاره عن قناعة وطنية راسخة».

وتابع المصدر الرسمي: «لا شك في ان إزالة الاحتلال ووقف العدوان أحد العناوين الرئيسية المطلوبة للضغط على إسرائيل للانسحاب من المواقع المحتلة، ما يسهل للجيش اللبناني استكمال انتشاره حتى الحدود الدولية بعدما سيطر على نحو 85 بالمائة من منطقة جنوب الليطاني، وأقام 120 موقعا وفقا لتقارير قوات الأمم المتحدة التي تتعاون معه».

وأضاف المصدر: «في المقابل فإن إسرائيل توسع عدوانها على كل المناطق اللبنانية، مع اللجوء إلى ظاهرة جديدة لاستفزاز اللبنانيين، من خلال بث «فيديوهات» يصورها على الأراضي اللبنانية المتحدث العربي باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، الذي كان يحدد في الحرب الموسعة الأبنية التي سيدمرها الجيش الإسرائيلي، عبر تحذيرات مسبقة».

وقالت مصادر مطلعة ان اسرائيل تستهدف من خلال هذا الاستفزاز الجديد تحقيق أمرين: الأول إظهار «الحزب» بموقع الضعيف والعاجز أمام هيمنة إسرائيل على الأرض والأجواء، والثاني محاولة استدراجه إلى مواجهة تريدها اسرائيل لتوسيع عدوانها. غير ان المصادر تتوقع ألا ينجر «الحزب» إلى هذه المواجهة، لغياب التوازن والقدرة على خوض حرب جديدة، على رغم ما تم تسريبه سابقا من أوساط مقربة من «الحزب» عن النية في إطلاق عمليات ضد الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية في شهر سبتمبر.

إلى ذلك، زار قائد الجيش العماد رودولف هيكل برفقة عدد من الضباط أمس عائلة النقيب محمد حسام اسماعيل في بلدة داريا في إقليم الخروب، حيث قدم التعازي الى أسرته ووالديه. وأثنى العماد هيكل على «تضحيات الشهيد وحرصه على حماية الوطن والمواطنين في الجنوب وكل لبنان»، مؤكدا وقوف قيادة الجيش إلى جانب العائلة التي قدمت أغلى ما عندها. وكان اسماعيل سقط مع مؤهل في منطقة الناقورة الحدودية في الجنوب، أثناء العمل على معالجة مسيرة إسرائيلية محملة بالمتفجرات سقطت في الناقورة.

من جهة أخرى، أصدرت قيادة الجيش ـ مديرية التوجيه بيانا قالت فيه انه «بعد ورود معلومات إلى غرفة العمليات البحرية المشتركة التابعة للقوات البحرية في الجيش، وبناء على إشارة القضاء المختص، باشرت دورية من القوات البحرية تنفيذ عملية مطاردة السفينة (هوك 3) أثناء محاولتها مغادرة المياه الإقليمية اللبنانية بطريقة غير قانونية. ونتيجة عدم امتثال طاقم السفينة لأوامر الدورية، أطلقت عناصر الجيش طلقات تحذيرية في الهواء، ونفذت وحدة من فوج مغاوير البحر عملية إنزال نوعية على السفينة بالاشتراك مع القوات الجوية، وأوقفت 22 شخصا كانوا على متنها، على مسافة نحو 30 ميلا بحريا من الشاطئ اللبناني، ثم أعادتها إلى مرفأ ضبية. وأثناء تنفيذ العملية، أصيب 3 عسكريين نتيجة محاولة ربان السفينة المناورة بها لمنع صعود عناصر الجيش على متنها. وبوشر التحقيق مع الموقوفين، وسيجرى اللازم بشأن السفينة بإشراف القضاء المختص».

في الجنوب، توغلت القوات الإسرائيلية أمس إلى أطراف بلدة العديسة ونفذت تفجيرا فيها.

وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة ​الصحة العامة​، في بيان، أن «غارة العدو الإسرائيلي على بلدة عيترون، أدت إلى سقوط شهيد».

وفي مجال حيوي يتعلق بزحمة السير وخصوصا في ساحل كسروان، باشرت بلدية جونية بإشراف رئيسها فيصل افرام إغلاق المؤسسات المخالفة وغير الحائزة تراخيص قانونية على مسربي الأوتوستراد الشرقي والغربي، الذي سيشهد أعمالا خاصة بتوسيعه اعتبارا من أكتوبر المقبل.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق رئيس «الكتائب» النائب سامي الجميل لـ«الأنباء»: اللبنانيون على موعد حتمي مع ولادة لبنان الجديد
التالى بيان وزارى عربى وإسلامى يدعو إلى الوقف الفورى لإطلاق النار فى قطاع غزة