وزير الخارجية السعودي: الإسراع بإصلاح مجلس الأمن أصبح ضرورة ملحّة

مباشر (اقتصاد) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
وزير الخارجية السعودي: الإسراع بإصلاح مجلس الأمن أصبح ضرورة ملحّة, اليوم الخميس 26 سبتمبر 2024 01:24 مساءً

الرياض – مباشر: شارك وزير الخارجية، الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، في الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن تحت عنوان "القيادة في السلام"؛ وذلك على هامش أعمال الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها التاسعة والسبعين في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية.

وقال وزير الخارجية، إن الاجتماع يأتي في فترة تتصاعد فيها وتيرة الصراعات والأزمات، وتتضاعف التحديات والتهديدات المشتركة، وتتنامى أزمة الثقة في النظام الدولي متعدد الأطراف وقدرته على تحقيق آمال الشعوب بمستقبل يسوده السلام والتنمية.

وأضاف الأمير فيصل بن فرحان: "تُحتِّم علينا هذه الظروف تقييم حالة العمل الدولي متعدد الأطراف، وأسباب تراجعه عن حلّ الأزمات ومعالجة التحديات المشتركة، ولعل النظر الجاد في الإسراع بعملية إصلاح مجلس الأمن أصبح ضرورة ملحّة أكثر من أي وقت مضى، ونؤكد على أن استعادة الاحترام للمواثيق والأعراف الدولية يأتي عبر تطبيق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ومحاسبة منتهكيه دون انتقائية".

وذكر وزير الخارجية، أن التحدي لا ينحصر في عجز منظومة السلم والأمن والمؤسسات الدولية عن الاستجابة لهذه التحديات، بل يتعداه ليشمل غياب "القيادة من أجل السلام".

وقال: "إن صناعة السلام تتطلب الشجاعة في اتخاذ القرارات الصعبة، فخلف كل تعطيل لمسارات السلام والتسويات السياسية، نجد بعض القيادات السياسية تُغلِّب مصالحها الشخصية واعتباراتها الحزبية على المصالح الجامعة والسلم الإقليمي والدولي؛ وهو ما انعكس بشكل واضح على كفاءة المنظمات الدولية، ومجلس الأمن على وجه الخصوص، في أداء مهامها".

ونوّه وزير الخارجية، بأن غياب التحرّك الدولي الجادّ لإيقاف التصعيد العسكري الإسرائيلي المستمر هو دليل قاطع على ما يعانيه النظام الدولي متعدد الأطراف من قصور وتضعضع في الإرادة السياسية الدولية، مضيفاً بأن المملكة تؤمن بأن السلام هو الأساس الذي يمهّد للتعاون والتنمية؛ وهو الحامي لديمومتهما.

وأردف: "للخروج من دائرة العنف والأزمات، يجب علينا تمكين القيادة الدولية المسؤولة، وإحباط محاولات تصدير المصالح السياسية الضيقة على حساب أمن الشعوب وتعايشها، وستظل المملكة داعمة للنظام الدولي متعدد الأطراف، وساعية لتطويره وتمكين مقاصده، واستعادة الثقة بمؤسساته، وهي ملتزمة بتعزيز العمل الجماعي من أجل تحقيق الأمن والتنمية المشتركة".

ووجه الأمير فيصل بن فرحان شكره إلى جمهورية سلوفينيا على الدعوة لعقد الجلسة، مثنياً على مواقفها الداعمة لجهود ترسيخ السلم والأمن الدوليين، وتحديداً مشاركتها في الإجماع الدولي واعترافها التاريخي بدولة فلسطين.

وحضر الجلسة، مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير عبدالعزيز الواصل، ومدير عام مكتب وزير الخارجية، عبدالرحمن الداود.

أخبار ذات صلة

0 تعليق