نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"عين
جت"
أول
منبع
لتدفق
"الذهب
الأسود"
بصحراء
السعودية, اليوم الاثنين 23 سبتمبر 2024 01:24 مساءً
مباشر - السيد جمال: مرت قصة اكتشاف النفط بصحراء المملكة العربية السعودية بمراحل عديدة وبتحديات كبيرة للعثور على "الذهب الأسود" لتحقيق نهضة تنموية بالبلاد وزيادة الإيرادات، فكانت البداية حينما نجح الملك المؤسس، الملك عبدالعزيز عبدالرحمن الفيصل آل سعود، في إعلان تاريخي يوم 23 سبتمبر/ أيلول 1932م، عن توحيد البلاد، تحت راية "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، وإطلاق اسم المملكة العربية السعودية عليها، ومن هنا بدأ التفكير في الحاجة إلى تطوير دخل المملكة ليساهم ذلك في نهضة الدولة.
كانت المملكة قد منحت امتيازاً للتنقيب عن البترول للنقابة الشرقية العامة في عام 1923م؛ وذلك قبل أن يتم توحيد البلاد، وانتهى ذلك الامتياز في العام 1928م، حيث لم تقم النقابة بإجراء أي أعمال تنقيبية.
ومع توحيد البلاد تحت راية واحدة، بدأت في خريف عام 1933م عمليات التنقيب عن النفط في بعض أراضي المملكة؛ لكن مضت 4 أعوام عجاف لم تثمر أعمالها عن الوصول إلى نتيجة إيجابية مرضية لاكتشاف مكامن النفط، إلى أن قرّر الخبراء التنقيب حول بئر ماء في منطقة تسمى "عين جت" كان الملك عبدالعزيز قد توقّف عندها عام 1319هـ في طريقه من الكويت إلى الرياض.
ووقع الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود في 29 مايو/ أيَّار من عام 1933م اتفاقية الامتياز للتنقيب عن البترول بين حكومة المملكة وشركة ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا (سوكال)، وفي 8 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام ذاته تم إنشاء شركة تابعة هي شركة كاليفورنيا أريبيان ستاندرد أويل كومباني (كاسوك) لإدارة الامتياز.
واعتمد الجيولوجيون الأمريكيون على البدو لإرشادهم من مكان إلى آخر، ففي العام 1935م تم حفر أول بئر اختبارية في الظهران عبر إعداد خارطة هيكلية لقبة الدمام، ولم تأت نتائجها محققة للتطلعات، ولكن لأن الدلائل كانت تشير إلى وجود الزيت والغاز، فقد استمرت الشركة في الحفر، وبعد 5 سنوات من الحفر كانت المفاجأة وجود النفط على عمق 5 آلاف قدم تحت الأرض، وفي 4 مارس/ آذار من عام 1938م بدأت بئر الدمام رقم 7 إنتاج 1.585 برميل في اليوم على عمق 1.5 كيلومتر تقريباً.
وانتعشت الأرض الصحراوية بخروج الذهب الأسود الذي حوّل الصحراء القاحلة المؤنسة بهبوب الرياح إلى مدينة مزدحمة بالعمال والمهندسين وخبراء النفط.
وفي عام 1939م ضخ النفط أول بشائره في احتفال شهده الملك عبدالعزيز، وأدار صمام تعبئة أول ناقلة بالنفط من ميناء رأس تنورة؛ ليستهل بعدها مشروعات الدولة التي خطط لها، وكانت تمهيدا لميلاد عملاق النفط السعودي (أرامكو السعودية)، بعد أن تم لاحقاً في خطوة تهدف إلى إبراز دور المملكة بين الدول المنتجة للنفط، تغيير اسم "كاسوك" إلى شركة الزيت العربية الأمريكية، والتي أصبحت تعرف اختصارا باسم شركة "أرامكو السعودية".
وفي عام 1943م، قامت أرامكو ببناء مصفاة في رأس تنورة ودخلت أرامكو حقبة الخمسينيات بتطوير بنياتها التحتية، وأنجزت خط الأنابيب عبر البلاد العربية (تابلاين) بطول 1200 كيلو متر، وهي الشبكة التي ربطت حقول النفط شرقي المملكة، بلبنان والبحر الأبيض المتوسط.
وتوالت الاكتشافات النفطية حيث تم اكتشاف حقل السفانية في عام 1951م كأكبر حقلٍ بالمنطقة المغمورة، وأحدث تحولاً في مسار اكتشافات النفط في أرامكو، وفي العام نفسه تأكدت الشركة من خلال أعمال الاكتشافات المتوالية من ضخامة حقل السفانية وصنوه حقل الغوار الذي يُعد أكبر حقل للنفط في اليابسة.
وفي عام 1973م تملّكت المملكة حصة مشاركة بنسبة 25% في أرامكو، وفي عام 1975م قامت أرامكو السعودية بتصميم وتطوير وتشغيل شبكة الغاز الرئيسة التي وُصفت بأنها إحدى أكثر مشاريع الطاقة طموحاً على مرّ التاريخ ليجمع الغاز من حقول الشركة المنتجة لتلبية احتياجات المملكة من الوقود واللقيم.
وتُعد فترة الثمانينيات حقبةً ذهبية بالنسبة لأرامكو السعودية، حيث امتلكت حكومة المملكة في عام 1980م الشركة بالكامل، أُنجز بعدها خط الأنابيب شرق-غرب لنقل سوائل الغاز الطبيعي لربط المنطقة الشرقية بينبع على ساحل البحر الأحمر.
وفي عام 1984م حدث تحول آخر كبير إذ تمّ تعيين المهندس على النعيمي كأول رئيس سعودي للشركة، حتى صدر عام 1988م مرسوم ملكي بتأسيس شركة الزيت العربية السعودية، أو أرامكو السعودية، وفي العام التالي أعلنت الشركة أول اكتشاف لزيت وغاز عالي الجودة جنوب الرياض، خارج منطقة أعمالها الأصلية.
وركزت الشركة وقت ذاك على تأسيس كل ما يمكن أن تستند عليه في مستقبلها وتوسعها للوصول للريادة عالمياً، فمن الناحية التجارية، أنجزت الشركة في العام 1995م بناء 15 ناقلة ضخمة للزيت الخام، وفي عام 1998م بدأ الإنتاج من حقل الشيبة الواقع في صحراء الربع الخالي، الذي يُعد أضخم المشاريع من نوعه في أيّ مكان في العالم.
وشكّلت بداية الألفية الجديدة علامة فارقة في العالم؛ لكن بالنسبة لأرامكو السعودية فقد دخلت لهذه الحقبة وقد أنجزت لبنات النهضة التي تحظى بها اليوم، وحققت نجاحات دلّت على إيمانها بأن مستقبل الطاقة يتطلب الاستثمار في مواكبة وتطوير، بل واختراع التقنيات التي تضمن تمتع الأجيال القادمة بالمزايا الاقتصادية التي تجلبها إمدادات الطاقة والمحافظة على البيئة الطبيعية وحمايتها.
وعززت أرامكو السعودية ريادتها وسعيها لتطوير حلول تساعدها على التصدي للتحديات التي يواجهها قطاع النفط والغاز ومستهلكي الطاقة في كل مكان حول العالم، كما ركزت على الاستفادة من حجم الطاقة الفريدة التي تملكها، والتقنيات المتطورة التي تبنّتها لإدارة أكبر عملية تحول سلس وشامل للطاقة يسعى لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة والمواد الكيميائية، وفي الوقت نفسه يسهم في خفض الانبعاثات.
وفي العام الأول من بداية الألفية، أزاحت أرامكو السعودية الستار عن هدفها الاستراتيجي الطموح لعام 2020م الذي يحدّد توجهاتها خلال العقدين القادمين؛ لأن تصبح شركة متكاملة ورائدة في قطاعي الطاقة والكيميائيات، تركّز في ذلك على تعظيم الإيرادات وتسهيل التوسّع المستدام والمتنوّع في اقتصاد المملكة، وتمكين قطاع طاقة سعودي حيوي وقادر على المنافسة عالمياً.
وأحرزت الشركة تقدماً ملحوظاً بتطوير حقلين رئيسين في المنطقة المغمورة، هما: منيفة الذي يُعد خامس أكبر حقل للنفط في العالم، وحقل كران الذي يُعد أول حقل للغاز غير المصاحب في المنطقة المغمورة.
واحتفل حقل منيفة الذي أُطلقت مرحلته الأولى لإنتاج النفط العربي الثقيل في أكتوبر/ تشرين الأول 2012م؛ بمناسبة بلوغ معدل الإنتاج 500 ألف برميل من النفط في اليوم. وبحلول عام 2017م تحقق الهدف النهائي للمشروع بإنتاج 900 ألف برميل في اليوم، وحققت الشركة أيضاً تقدماً في معمل غاز واسط، الذي يُتوقع أن يصبح واحداً من أكبر المعامل المتكاملة التي بنتها أرامكو السعودية.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2021م أعلنت أرامكو السعودية عن بدء أعمال المرحلة الأولى لتطوير حقل الغاز الضخم وغير التقليدي في الجافورة، أكبر حقل غاز غير مصاحب في المملكة.
كما يُمثل قطاع الكيميائيات فرصاً كبيرةً لتحقيق النمو المستقبلي، وإيجاد قيمة على المدى البعيد، ومنذ بدء العمل في هذا القطاع في عام 1998م، كانت الشركة ترنو إلى تحقيق أقصى قيمة ممكنة من كل مكوِّن من مكونات المواد الهيدروكربونية، وقد نجحت في إيجاد مجموعة متنوعة من مصادر الأرباح غير النفطية.
وفي حدثٍ جذب انتباه العالم، طرحت الشركة في ديسمبر/ كانون الأول 2019م أسهمها للاكتتاب العام من خلال إدراجها في السوق المالية السعودية (تداول)، ودلّت الاستجابة للطرح العام الذي حقق أعلى اكتتاب شهده تاريخ البورصات العالمية على المكانة الرفيعة التي عملت الشركة على تحقيقها خلال 9 عقود من الأعمال الناجحة، ومنذ إدراجها في السـوق الماليـة السـعودية (تـداول) استمرت أرامكو السعودية في تحقيق الأرباح لمساهميها.
وفي عام 2020م اكتمل استحواذ أرامكو السعودية على 70% من شركة "سابك" بالتوسّع في مجال تحويل النفط إلى قيمة، وحقق دفعة قوية في مجال التكرير والبتروكيميائيات المتكاملة.
وتسعى الشركة لتلبية الطلب المتزايد على المواد الكيميائية من خلال جهودها المتواصلة لتحويل ما يصل إلى 4 ملايين برميل يومياً من السوائل إلى مواد كيميائية بحلول عام 2030.
وتعتزم الشركة أن تكون لاعباً رائداً في الأسواق الجديدة لحلول تخزين الكربون والهيدروجين، ولدعم هذا التوجه، تستهدف إنتاج ما يصل إلى 11 مليون طن متري سنوياً من الأمونيا الزرقاء بحلول عام 2030 مع محاولة تقليل الانبعاثات وأملاً في الوصول لطموحها في تحقيق الحياد الصفري للغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري التي تقع ضمن النطاقين (1 و2) في مرافق أعمالها التي تملكها وتديرها بالكامل بحلول عام 2050.
للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا
تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام
ترشيحات:
السعودية تحتفل باليوم الوطني الـ94
إجازة رسمية بالسوق المالية السعودية بمناسبة اليوم الوطني الـ 94
متوسط سعر طن الحديد بالسعودية يرتفع لأعلى مستوى في 15 شهراً
السعودية تتصدر دول العشرين في نسبة نمو السياح الدوليين خلال أول 7 أشهر من 2024